2014-04-12

رئيس الأركان الإسرائيلي: لا يوجد استقرار على كافة الجبهات ومسرورون من الهدوء في سيناء

رئيس الأركان الإسرائيلي بني غانتس

أوضح "بني جانتس" رئيس أركان الجيش الإسرائيلي:" أنه لا يوجد استقرار على كافة الجبهات المحيطة بإسرائيل والوضع يسوده الغموض، وأن السنوات الاخيرة شهدت تغيرات عديدة على صعيد جبهة قطاع غزة ولبنان وسوريا وإيران"، مشيراً :" الى أن إسرائيل تشعر بالسرور بسبب حالة الهدوء على الحدود مع مصر وجبهة سيناء بفضل العلاقات الوطيدة والتنسيق الامني الجيد مع النظام المصري " .
وجاءت تصريحات رئيس الاركان الإسرائيلي بمناسبة انتهاء السنة الثالثة على توليه منصبه، حيث عرضت القناة الثانية الاسرائيلي سلسلة مقابلات اجرها "جانتس" مع وسائل الإعلام العبرية خلال زيارات تفقدية سابقة لمختلف الجبهات، وتطرق فيها إلى مجمل القضايا الأمنية والتحديات التي تواجهها إسرائيل.
وحول جبهة قطاع غزة قال جانتس: " في غزة تسيطر حماس والجهاد الإسلامي ومنظمات إرهابية أخرى، وجميعها ترفع راياتها وشعارات قتال "إسرائيل" والعمل ضدها طوال الوقت هذا ما يوجد هناك".
وأضاف: "اعتقد أنه بانتظارنا مواجهات على نطاق واسع داخل القطاع ولا يجب أن ننظر الى المعضلة الامنية في غزة بل يجب علينا أن ندرك أن تداعيات الوضع تنعكس على ثلثي مساحة إسرائيل".
وعلى صعيد الجبهة الجنوبية مع مصر قال رئيس الأركان: "نحن مسرورون من الهدوء السائد على جبهة سيناء خلال الفترة الماضية ولكن لا نركن إليه ولذلك نواصل عمليات الانتشار".
وفي تساؤل عن محدودية قدرات الجيش الاسرائيلي على إجراء مطاردات ساخنة داخل سيناء، أكد "غانتس" أنه لا حاجة لمثل هذه العمليات لان علاقات قوية تربط إسرائيل بالنظام المصري القائم حالياً.
وقال جانتس: "في هذه المرحلة لا حاجة لذلك لان علاقات وطيدة وجيدة تربطنا مع الجانب المصري وكلما تطور التنسيق والتعاون بيننا فإن فرص هذا الاحتمال تتضاءل ولكن نحن جيش يعرف كيف يعمل".
وعلى صعيد الجبهة الشمالية مع لبنان قال الجنرال غانتس: "أن منظمة حزب الله والمنظمات الارهابية الأخرى يشكلون تهديد على جميع انحاء إسرائيل ويجب أن ندرك ان هذه التهديدات ليست ضمن حملة لترهيب الجمهور الاسرائيلي وإنما واقع عملياتي موجود داخل الميدان ونحن ندرك ونراقب ذلك عن كثب ونتصدى ايضاً ونستعد للانتقال من الوضع الطبيعي الى حالة الطوارئ في حال استدعت الحاجة وأنا واثق اننا نملك الحلول المناسبة".
وعن واقعية المناورة البرية داخل لبنان، قال جانتس " أولاً، هذا ضروري، وثانياً، هذا واقعي، أعتقد أنه في نهاية المطاف علينا أن نكون مستعدين وقادرين.. وأعتقد أننا مستعدون وقادرون".
وبدوره، أشار مراسل الشؤون العسكرية في القناة الأولى الاسرائلية أمير بار شالوم الى أن هناك عنوانين اثنين مهمين جداً ضمن هذه المقابلة التي أجرت مع غانتس، فقد وجه إلى لبنان رسالة واضحة وقاسية لم نسمعها من قبل.
وأضاف المراسل "أنا لا اعلم أسباب ذلك، قد تكون هذه الرسالة ناتجة من أنّ إسرائيل تلاحظ حركة ما في لبنان، وضعفاً في الردع، ولذلك تستغل هذه الفرصة هنا لتمرير رسالة ما".
والموضوع الثاني -وفقاً للمراسل- المهم جداً هي قضية أشكنازي أو ما يعرف "بوثيقة جالنت" أو "وثائق هرباز" المتعلقة بتسريب وثائق منعت من تعيين الجنرال "يؤاف غالنت" رئيساً للأركان خلفاً لرئيس الاركان السابق غابي اشكنازي.
وتابع المراسل: "لا شك لدي -مما قاله غانتس- انه حين تندلع حرب لبنان الثالثة، إذا ما وقعت، ستكون نتيجة لعمليات غير صحيحة من قبل حزب الله، والتي ستجر هذه المنطقة إلى الحرب، وستكون تجربة غير لطيفة، بل غير لطيفة أبداً هناك، أنا آمل بالفعل أن يكونوا يفهمون الأمر واعتقد أنهم فهموا هذا الأمر جيداً".
ومن جهته، نقل المحلل العسكري في القناة العاشرة "ألون بن ديفيد" عن رئيس الأركان قوله: إن "الخيار العسكري ضد إيران لا يزال مطروحاً وان الجيش الإسرائيلي سيستمر في العمل في أماكن بعيدة من اجل منع تعاظم حزب الله أو حماس"، أما فيما يتعلق بسوريا فليس لديه توقع عن كيفية انتهاء الحرب لكنه يرغب في رؤية الاستقرار هناك.
وقال محلل القناة الاسرائيلية الأولى "عوديد غرنوت"، أن فترة ولاية غانتس كانت دائمة التقلب على صعيد الجبهات الثلاث قطاع غزة ولبنان وسوريا وهذا الامر سيبقى على حاله وسينتقل الى وريثه بعد تركه المنصب.
وأضاف المراسل: إن "الحدود السورية في طور التغيير حيث حل مكان الجيش السوري منظمات من الجهاد العالمي ويجب الاستعداد، واعتقد اننا مستعدين جيداً وليس فقط من خلال الجدار المقام على طول الحدود مع سوريا بل بوسائل أخرى إضافية".
وبخصوص حزب الله، قال المراسل "غرنوت" : إن "الجيش الاسرائيلي يستعد لخوض مواجهة جديدة مع حزب الله وفي حال حدثت ستكون مختلفة تماماً عن المواجهات السابقة ، والشيء الذي يبعث على الامل ان غانتس بنى جيش بشكل سليم بمقدوره مواجهة هذا الواقع المتغير".
وعلى صعيد المفاوضات الاسرائيلية مع الفلسطينيين، قال غانتس إن "الوضع الراهن ليس أمرا جيدا لأي شخص.. هناك خطوات سياسية كبيرة، ينبغي على المستوى السياسي أن يناقشها".
ولدى الطلب منه التطرق إلى مسألة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، امتنع غانتس عن إبداء رأيه، موضحاً أن الأمر يتعلق بقرار لا ينبغي أن يتخذه المستوى الأمني.
وأضاف: "لا يجب عليّ أن أقدم توصيات سياسية، بل الإعراب عن رأيي الأمني في النقاط ذات الصلة في النقاش، وعندما نصل إلى ذلك بالتأكيد أعرف كيف أقول ذلك، إطلاق سراح الأسرى هو معضلة على المستوى السياسي وأين يجب أن نجري حواراً مغلقاً، سأفعل ذلك".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق